ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مؤسسة الامام العربى .الهندسية للالكترونيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إلى من نحب ونرضى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم
المشرف العام
المشرف العام
ابراهيم


ذكر عدد المساهمات : 4536
نقاط : 13294
السٌّمعَة : 262
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
العمل/الترفيه : اعمال حرة

إلى من نحب ونرضى Empty
مُساهمةموضوع: إلى من نحب ونرضى   إلى من نحب ونرضى Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 4:06 pm

إلى من نحب ونرضى
صدق الله العظيم حيث يقول فى سورة الأنبياء ﴿ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين﴾ ويستقى الإمام فخر الدين رضى الله عنه من هذه الآية بيته:
وآتيت إبراهيم من قبل رشده فما هو إلا فلذتى وعطيتى
فإتيان الرشد قبل الرشد لا يعلم حقيقته إلا من يتم الرشد لأهل الرشد.. لأنه فلذة كبد وقطعة لحم نبتت فى جسد شريف وشذرة ذهب لمعت فى كنف عفيف وحبة قلب بزغت فى صدر منيف وعطية رب عالم علام لأهل العلم بالإنسان.. إنه الإبن البكر لأهل البكر، وصاحب فكر لأهل الذكر، فإتيان الرشد إن شئت قلت من الصغر وإن شئت قلت من البداية وإن شئت قلت من قبل أن يُخلق وإن شئت قلت من تمام الهداية وإن شئت قلت من تمام العطايا، فكلها مرائى جلية قد حنت إلى صاحب العطية لكى تنال من صاحب الأوانى طهارة وتزكية. وقد قالوا أن من عظمة إتيان الرشد (من قبل) أن يكون حجة للقوم أو عليهم، وقيل أيضا من الرشاد والهداية، بل يكون صاحبها ملهم بقول الحق من عند الحق لأنه أهل لذلك وليست منة أو منحة، لأنه حقا أهل لذلك، أما تنظر لآية صاحب الهداية فى كتاب صاحب العناية ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالته﴾ فسواء كانت هذه الرسالة نبوية لأهل الرسل أم كانت رسالة ولاية لأهل المحبة والاصطفاء، أما ترى أن من كرم الكريم أنه أوحى إلى النحل فكيف لا يوالى أهل محبته من البشر السوى.
فرشده كان تتمة قد أكمل المولى أجزل العطايا، لأن العطايا اسم جامع للعطاء ومنه تكون العطية ومن هذه العطية عطاء لأهل محبته ولعل الله أن يصيبهم منها نصيب. ولم تكن هذه التتمة نقصان قد أتمه ولكن ليعلم أهل العلم أين هم، وقد تمت العطية والاصطفاء، وانظر من أين؟ من صافى العطايا، لماذا؟ لكى يجمع به الشمل وتعم به الرحمة ويحمل به الكَل ويمد به الهمم.
أيها الحبيب القريب..
مهما عظمت الكلمات وعذب الحديث وحنت القلوب وارتقت المعانى فليس ببالغين ما أنت فيه، لعجز اللسان عن التبيان ولكنها فصاحة لسان من قصير يد، غير أن بلوغ الكمال فيكم محال، لأنه ليس بعد المدح الإلهى مدح، حيث ذكركم الحق بقوله ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ وليس بعد الثناء النبوى ثناء حيث قال الرحـمة المهداة صـلوات ربى وسلامه عليه (وأشواقى إلى أحـبابى) ولكننا نطمع من المولى العظـيم صاحب أجزل العطايا أن يجعلنا حشدا تحت رايته وبلا جفاء، بل بكل حب ومودة له ولمن يسعى بتبرئة الذمة فى نصح هذه الأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbnany.ahlamontada.com
 
إلى من نحب ونرضى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابراهيم البنانى :: المنتدى الاسلامى :: الملتقى الاسلامى-
انتقل الى: