ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مؤسسة الامام العربى .الهندسية للالكترونيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الــزهــد**الــزهــد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم
المشرف العام
المشرف العام
ابراهيم


ذكر عدد المساهمات : 4536
نقاط : 13294
السٌّمعَة : 262
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
العمل/الترفيه : اعمال حرة

الــزهــد**الــزهــد Empty
مُساهمةموضوع: الــزهــد**الــزهــد   الــزهــد**الــزهــد Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 4:09 pm

الــزهــد

الزهد عبارة عن انصراف الرغبة عن الشئ أى تركه إلى ماهو خير منه، ويشترط أن يكون الشئ المتروك مرغوبا فيه بوجه من الوجوه، فمن رغب عما ليس مطلوبا فى نفسه لا يسمى زاهدا، فتارك الحجر والتراب لا يسمى زاهد إنما يسمى زاهدا من ترك الأموال من ذهب وفضة وغيرها، وترك الجاه وما شابه ذلك، وشرط المرغوب فيه أن يكون خيرا من المتروك، فالبائع لا يقدم على بيع شئ إلا إذا كان المشترى عنده خير من هذا الشئ المباع، فيكون حال البائع بالنسبة إلى المباع زاهدا فيه، وبالنسبة إلى العوض عنه رغبة فيه وحب.


ولذلك قال تعالى ﴿وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين﴾ وشروه هنا بمعنى باعوه ووصف إخوة سيدنا يوسف بالزهد فيه إذ طمعوا أن يخلوا لهم وجه أبيهم، وكان ذلك عندهم أحب إليهم من سيدنا يوسف فباعوه طمعا فى العوض، ولا يسمى تارك المحظورات زاهدا ولكن يقال له تائب.
فالتوبة ترك المحظورات والزهد ترك المباحات، فمن عرف أن ماعند الله باق وأن الآخرة خير وأبقى كما تكون الجواهر خير وأبقى من الثلج، فهكذا مثال الدنيا والآخرة فالدنيا كالثلج الموضوع فى الشمس لا يزال فى الذوبان إلى الإنقراض، والآخرة كالجوهر الذى لا فناء له، فبقدر قوة اليقين والمعرفة بالتفاوت بين الدنيا والآخرة تقوى الرغبة فى البيع حتى أن من قوى يقينه يبيع نفسه وماله كما قال تعالى ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة﴾ ثم وضح أن صفقتهم رابحة فقال تعالى ﴿فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم﴾ وقال صلى الله عليه وآله وسلم (إن أردت أن يحبك الله فازهد فى الدنيا) وروى عن سيدنا عمر رضى الله عنه أنه حين فُتح عليه الفتوحات قالت له ابنته حفصة رضى الله عنها: البس ألين الثياب إذا وفدت عليك الوفود من الآفاق، ومر بصنعة طعام تطعمه وتطعم من حضر، فقال سيدنا عمر: يا حفصة ألست تعلمين أن أعلم الناس بحال الرجل أهل بيته، فقالت: بلى، قال: ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبث فى النبوة كذا وكذا سنة لم يشبع هو ولا أهل بيته غدوة إلا جاعوا عشية ولا شبعوا عشية إلا جاعوا غدوة، وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبث فى النبوة كذا وكذا سنة لم يشبع من التمر هو وأهله حتى فتح الله عليه خيبر، وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قربتم إليه يوما طعاما على مائدة فيها ارتفاع فشق ذلك عليه حتى تغير لونه ثم أمر بالمائدة فرفعت ووضع الطعام على دون ذلك أو وضع على الأرض، وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينام على عباءة مثنية فثنيت له ليلة أربع طاقات فنام عليها فلما استيقظ قال: منعتمونى قيام الليلة بهذه العباءة اثنوها باثنين كما كنتم تثنونها، وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يضع ثيابه لتغسل فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فما يجد ثوبا يخرج به إلى الصلاة حتى تجف ثيابه فيخرج بها إلى الصلاة، وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صنعت له امرأة من بنى ظفر كساءين إزارا ورداء وبعثت إليه بأحدهما قبل أن يبلغ الآخر فخرج إلى الصلاة وهو مشتمل به ليس عليه غيره قد عقد طرفيه إلى عنقه فصلى كذلك.
فمازال رضى الله عنه يقول حتى أبكاها وبكى عمر وانتحب حتى ظننا أن نفسه ستخرج.
فالزهد يتفاوت بحسب تفاوت قوته، وسبب نقصان الزهد نقصان المعرفة، فهناك زهد الخائفين وهو أقل درجات الزهد لأن المرغوب فيه عندهم النجاة من النار ومن سائر الآلام كعذاب القبر ومناقشة الحساب وغير ذلك من الأهوال، أما الدرجة الثانية هى زهد الراجين فهى الزهد رغبة فى ثواب الله ونعيمه وجناته.
وهؤلاء ما تركوا الدنيا قناعة بالعدم والخلاص من الألم بل طمعوا فى وجود دائم ونعيم سرمد لا آخر له.
أما الدرجة الثالثة وهى العليا وهى زهد المحبين وهم العارفون فلا يكون لهم رغبة إلا فى الله وفى لقائه، وقد يخرج مافيه الزهد (المتروك) عن الحصر، وقد ذكر الله تعالى فى آية واحدة سبعة منها، فقال تعالى ﴿زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الدني﴾ ثم رده فى آية أخرى إلى خمسة فقال عز وجل ﴿اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد﴾ ثم رده فى موضع أخر إلى اثنين فقال ﴿إنما الحياة الدنيا لعب ولهو﴾ ثم رد الكل إلى واحد فى موضع آخر فقال ﴿ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى﴾ فالهوى لفظ يجمع جميع حظوظ النفس من الدنيا فينبغى الزهد فيه، فلا تفرح بموجود ولا تحزن على مفقود ولا تلتفت لذام لك أو مادح واجعل أنسك بالله تعالى.
ويقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه:
ومن اكتسى حلل الرضا من ربه
فالزهد خز والقشيب رقاع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbnany.ahlamontada.com
على
عضو فضي
عضو فضي



ذكر عدد المساهمات : 347
نقاط : 761
السٌّمعَة : 36
تاريخ الميلاد : 01/11/1970
تاريخ التسجيل : 05/08/2009
العمر : 54

الــزهــد**الــزهــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــزهــد**الــزهــد   الــزهــد**الــزهــد Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 21, 2009 5:57 pm

الــزهــد**الــزهــد 102046.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
على
عضو فضي
عضو فضي



ذكر عدد المساهمات : 347
نقاط : 761
السٌّمعَة : 36
تاريخ الميلاد : 01/11/1970
تاريخ التسجيل : 05/08/2009
العمر : 54

الــزهــد**الــزهــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــزهــد**الــزهــد   الــزهــد**الــزهــد Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 21, 2009 5:57 pm



الــزهــد**الــزهــد 100211.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتصربالله
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد المساهمات : 253
نقاط : 345
السٌّمعَة : 16
تاريخ الميلاد : 10/02/1984
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
العمر : 40

الــزهــد**الــزهــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــزهــد**الــزهــد   الــزهــد**الــزهــد Icon_minitimeالخميس أكتوبر 22, 2009 6:29 am

الــزهــد**الــزهــد 66
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــزهــد**الــزهــد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابراهيم البنانى :: المنتدى الاسلامى :: الملتقى الاسلامى-
انتقل الى: