ابراهيم المشرف العام
عدد المساهمات : 4536 نقاط : 13294 السٌّمعَة : 262 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمل/الترفيه : اعمال حرة
| موضوع: الاسلام هو الوحيد الذي يحترم الاخرين الأربعاء أكتوبر 21, 2009 4:38 pm | |
| الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين محمد المصطفى وعلى اله الطاهرين واصحابهم المنتجبين اما بعد فمن جديد تطالعنا صحف ضالة منحرفة بالصور العدوانية ضد النبي محمد صلى الله عليه واله بما يشوه قداسة شخصيته النبوية الرسالية الانسانية بالايحاءات السلبية التي تختزن الحقد والضغينة للاسلام والمسلمين انطلاقا من خلفيات تاريخية معادية لا تبتعد عن عناصر الاثارة ضد الاسلام من خلال بعض الخطوط الثقافية في عناصرها البعيدة عن الموضوعية والعلمية بما تثيره من اكاذيب وفهم خاطئ وكانت حجة هذه الصحف لنشرها هذه الصور التشويهية الاخذ بمبدأ حرية الفكر كما سبقتها بذلك بعض الاحاديث المسيئة للاسلام ولرسول الاسلام في امريكا واوربا مستندة الى الحجة نفسها . ولكننا نلاحظ ان المسألة ترتبط بالعدوان على العالم الاسلامي كله لان قداسة الرسول تنطلق من العلاقة الروحية والفكرية بين الرسول والمسلمين مما يجعل العدوان على شخصيته عدوانا على المسلمين جميعا ومن جانب اخر فان هناك فرقا ما بين تحريك النقد الموضوعي وبين السباب والشتيمة والسخرية التي لا تخضع لاي خط ثقافي يحترم نفسه هذا في الوقت الذي نرى ان عنوان حرية التعبير والثقافة في الغرب يغيب عندما تتعلف المسألة بنقد بعض الاعمال والممارسات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي بل نجد ان الغرب جميعه يقوم بالمطالبة بمحاكمة الذين يمارسون ذلك النتقاد باسم رفض معاداة السامية ومنطلقا من استنكارنا لهذا العدوان الصريح والمعلن ضد الاسلام والمسلمين والمحاولة البائسة لتشويه شخصية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله اقدم هذا البحث الذي يوضح ويبين سمو الدين الاسلامي ورفعته وانه دين متحضر يناسب كل العصور والاوقات كما انه يحترم كل الثقافات والاديان والمذاهب ويضمن للانسان جميع حقوقه . فان التحركات التي شهدتها الساحة العالمية خلال الفترة الاخيرة بهدف بلورة فكرة الحوار بين الحضارات بصيغتها العلمية الموضوعية تمثل نقلة اساسية في اساليب الفكر البشري الرامي الى تحقيق التوازن في العلاقة ما بين التيارات الحضارية والدينية والفكرية والقومية التي تتقاسم البشرية وبالتالي العمل على تحقيق الطموح الذي طالما حلم به الانسان منذ بزوغ فجره وهو حلم تحقيق الامن والسلام في الارض. ومهمة كبرى بهذا الحجم تستدعي التعامل معها بمزيد من التنظير العلمي الجاد والتخطيط الموضوعي ومن ثم التنفيذ الواقعي الذي يستبعد التحركات الانفعالية السطحية او الخطاب الدعائي الاعلامي اذ ان المشاريع التي تتعامل مع مصير الانسانية ببنى هشة تتعمد الشعار والاهداف الدعائية تؤول دون شك الى الاخفاق بل وقد يكون لهذا الاخفاق مردودات سلبية . ومن هنا فنحن نكرر التأكيد على ضرورة التعامل مع موضوع الحوار بين الحضارات تعاملا علميا عقلانيا ينطلق من مساحات الاشتراك التي تقف عليها البشرية وينظر الى التقسيمات الحضارية والدينية الاثنية نظرة واعية تستبطن كل عوامل الاختلاف وامكانيات اللقاء ولا يتجاوز المسلم فيها مبادئه العقائدية واسسه الشرعية. ونحن سنحاول الانطلاق من هذه الحقائق في النظر الى موضوع العلاقة بين الحضارات بهدف تركيز دعائم الطريق الذي يوصل البشرية جمعاء الى التفاهم من اجل امنها وسلامها وهذا الطريق المحفوف بالمخاطر والصعوبات والعقبات وقضية ازالتها تحتاج الى تعاضد الجهود وتلاقي الرؤى الخيرة لابناء الانسانية الذين يجمعهم مصير واحد ومشترك وواقع مشترك سواء في حياتهم على الكرة الارضية التي يتقاسمون تاريخها وجغرافيتها او في حياتهم الاخروية التي سيحصلون فيها على نتائج ما كسبت ايديهم.
الانسان وحاجته للحوار منذ ان احس الانسان بحالة التنوع في المعتقد والمستوى المعيشي والتوزيع الجغرافي والعمق التاريخي والانتماء الاثني مع الانسان الاخر فانه دخل في حلبة صراع من اجل البقاء ومن اجل حياة افضل او من اجل فرض واقعه على الاخرين. واثبتت هذه التجارب للانسان طيلة الاف السنين انه بحاجة الى تقنين حالة الصراع والتدافع وخفض نسبة سلبياتها الى ادنى مستوى . ودفعته هذه الحاجة الى تفهم وجهة نظر الاخر من خلال الحوار وتبادل الافكار والرؤى واخذت اساليب الحوار مظاهر والوانا مختلفة. وقد تناولها الكثير من المفكرين والباحثين وعلماء الدين ورجال السياسة من منطلقات مختلفة ولغايات متنوعة, ولكن القاسم المشترك الذي كان يجمع هذه الدعوات هو ضرورة الحوار الانساني بشتى مضامينه ومجالاته . فظهرت دعوات للحوار بين الثقافات واخرى بين الاديان وغيرها بين المذاهب وكذلك بين الشعوب والحكومات والقوميات ...الخ وظلت هذه الدعوات هي الاساسية والمهمة على رأيها الحوار بين الحضارات وهناك من يرى ان الحوار بين الحضارات يحب ان يتم بين الحضارات المتماثلة نوعيا وموضوعيا كالحوار بين الحضارات الدينية او بين الحضارات القديمة او الحضارات القائمة او المستمرة في وجودها او المدنيات وهكذا. ولا شك ان لكل مجال او مضمون من مضامين الحوار اساليبه مناهجه المستنبطة من طبيعة موضوع الحوار نفسه. اكتفي بهذا القدر على امل اكمال البحث في وقت لاحق بعون الله تعالى والحمد لله رب العالمين
| |
|
فهد عضو جديد
عدد المساهمات : 195 نقاط : 303 السٌّمعَة : 23 تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: رد: الاسلام هو الوحيد الذي يحترم الاخرين الأربعاء أكتوبر 21, 2009 5:50 pm | |
| | |
|
المنتصربالله عضو جديد
عدد المساهمات : 253 نقاط : 345 السٌّمعَة : 16 تاريخ الميلاد : 10/02/1984 تاريخ التسجيل : 29/07/2009 العمر : 40
| موضوع: رد: الاسلام هو الوحيد الذي يحترم الاخرين الخميس أكتوبر 22, 2009 6:27 am | |
| | |
|