النائب العام يتابع التحقيقات في حادث القطار

أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام - فور وقوع الحادث مساء السبت - بنقل جميع جثث المتوفين الى مشرحة زينهم وسرعة اتخاذ اجراءات التعرف عليها والتصريح بدفنها وتسليمها لذويها.
وكان القطار رقم 152 المتجه من القاهرة الى الفيوم قد توقف نتيجة اصطدامه بدابة وتعطل لمدة نصف ساعة وتصادف دخول القطار 188 المتجه من القاهرة الى اسيوط فاصطدم بالقطار الامامى مما ادى لتهشم العربة الخلفية تماما للقطار الامامى واصابة ووفاة عدد من الاشخاص.
كما أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود فور وقوع الحادث بتشكيل فريق من اعضاء نيابة جنوب الجيزة الكلية ورؤسائها باشراف المحامى العام الاول للنيابة الكلية المستشار حمادة الصاوى لمباشرة التحقيقات.
وقد انتقلت مجموعة من المحققين وباشروا التحقيقات فى موقع الحادث وقاموا بسؤال كل من نائب رئيس هيئة السكك الحديدية ومفتش ابراج مراقبة القطارات رئيس قسم الاشارات بهيئة السكك الحديدية وثلاثة من عمال برج المراقبة واحد شهود الحادث، بينما قام فريق اخر من المحققين بالانتقال الى المستشفيات التى نقل اليها المصابين لحصر اعدادهم وسؤالهم وفريق اخر انتقل الى مشرحة زينهم لحصر عدد المتوفين والتصريح بدفن الجثث.
وقد تبين للنيابة العامة انه نتج عن هذا الحادث وفاة عدد 18 شخصا تم التعرف عليهم جميعا وتم التصريح بالدفن وتم تسليم 9 جثث منهم لذويهم وجارى تسليم باقى الجثث وكان من بين المتوفين عدد 12 سيدة و6 من الرجال ، بينما كان عدد المصابين 36 شخصا نقلوا الى المستشفيات وقامت النيابة العامة بسؤال عدد 26 من المصابين وتعذر سؤال اثنين لسوء حالتهما الصحية بينما تم خروج 8 مصابين بعد اجراء الاسعافات الاولية وتحسن حالتهم.
كما تم استجواب سائق القطار رقم 188 الذى كان من بين المصابين وتم التحفظ عليه.
كما تم ضبط سائق القطار الامامى رقم 152 الذى تمكن من الهرب بعد وقوع الحادث وجارى استجوابه الان.
وقد كشفت التحقيقات ان عامل برج المراقبة فى مكان الحادث سيد عدلى طحوى انصرف قبل الموعد المحدد لانتهاء فترة عمله وترك البرج خاليا وقبل حضور العامل المناوب معه وقام بركوب القطار الامامى رقم 151 للذهاب لبلدته وتم العثور على جثته ضمن جثث المتوفين بمشرحة زينهم وامرت النيابة بالتصريح بدفنه وتسليم جثته لذويه.
وقد امر النائب العام بالتحفظ على الصندوقين الاسودين الموجودين بالقطارين المتصادمين وتشكيل لجنة فنية من الخبراء منهم ثلاثة من اساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة من المتخصصين فى هندسة السكك الحديدية وتكون رئاسة اللجنة لاحدهم وكذا النائب رئيس هيئة السكك الحديدية للتشغيل وعضو من وزارة النقل والمواصلات وذلك لفحص السيمافورات وابراج المراقبة الكائنة فى منطقة الحادث والقطارين المتصادمين والصندوقين المتحفظ عليهما وذلك لبيان مدى الصلاحية الفنية للقطارين والسيمافورات وابراج المراقبة وتفريغ المعلومات المسجلة فى الصندوقين المتحفظ عليهما وبيان عما اذا كانت توجد بالقطارين الوسائل الفنية اللازمة عند وقوع حادث او توقف للقطار بحالة مفاجئة وذلك لتحديد اسباب هذا الحادث وصولا لتحديد المسئولية واعداد تقرير تفصيلى بنتيجة الفحص.
كما امر النائب العام بسرعة استكمال اجراءات التحقيقات والانتهاء منها لا مكان تحديد المسئوليات الجنائية والادارية فى هذا الحادث.
وفي نفس السياق أعلن المهندس محمود سامى رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر أن نيابة جنوب الجيزة قامت بالتحفظ على جهاز التحكم الأتوماتيكى للقطار 188 (القاهرة - أسيوط) المعروف باسم "ايه.تى.سى" المسئول عن التحكم فى سرعة القطار طبقا لإشارات السيمافورات والسرعات المقررة على الشبكة وكذا تسجيل هذه السرعات وذلك للمعاونة فى معرفة أسباب الحوادث.
وقال سامى فى تصريحات صحفية الأحد - إنه بناء على تعليمات وزير النقل المهندس محمد لطفى منصور بالتأكد من أمن وسلامة المواطنين من خلال سلامة الجرارات وجهاز التحكم ، فقد قامت الهيئة مؤخرا بإصدار قرار بالتأكيد على المنع التام لإغلاق جهاز التحكم وتحويل أى سائق يقوم بإغلاقة إلى التحقيق وإيقافه عن العمل.
وأضاف أنه فى الأونة الأخيرة كان هناك تأخر فى بعض الرحلات بسبب تراخى ملحوظ من قبل بعض السائقين فى تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة.
وكانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر قد أعلنت فى وقت سابق الاحد انتظام حركة تشغيل الرحلات على خط القاهرة - أسيوط فى الاتجاهين وذلك بعد أن تم رفع الآثار الناجمة عن تصادم القطار 188 (القاهرة أسيوط ) بالقطار 152 (الجيزة - الفيوم) الذى وقع الليلة الماضية بقرية "جرزة" بمركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر (على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب القاهرة).
وعزا شهود عيان سبب وقوع تصادم القطارين إلى اصطدام القطار القادم من الجيزة باتجاه الفيوم بدابة (ماشية)، مما أدى إلى حدوث عطل ببلف الهواء وتوقف القطار.