ابراهيم المشرف العام
عدد المساهمات : 4536 نقاط : 13294 السٌّمعَة : 262 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمل/الترفيه : اعمال حرة
| موضوع: قصة حب دفعت مندوب الشرطة إلى إحراق طفلى «أرملة المطرية» الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:27 am | |
| قصة حب دفعت مندوب الشرطة إلى إحراق طفلى «أرملة المطرية» |
جلست الأرملة الشابة فى ذهول أمام منزلها فى المطرية تحمل صور طفليها ياسر «١٤سنة» ومحمد «١٠سنوات»، دموعها تغرق وجهها لا تصدق أنهما تفحما داخل غرفة نومهما وفارقا الحياة، بعد أن أشعل مندوب شرطة النيران فى شقتها لرفضها الزواج منه، هبت واقفة عندما وصل جثماناهما من مشرحة زينهم، حاولت أن تلقى عليهما نظرة الوداع قبل نقلهما إلى مقابر العائلة فى طريق مصر - السويس الصحراوى لكنها لم تتمكن.. «المصرى اليوم» رصدت التفاصيل المأساوية: البداية كانت باندلاع النيران فى شقه الأرملة خضرة عبدالعزيز، بعد منتصف الليل، ألسنة اللهب امتدت إلى غرفة طفليها ولقيا مصرعهما وتفحمت جثتاهما تماما ونقلا إلى مشرحة زينهم. وتبين من تحقيقات شريف شعراوى، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، أن المتهم كان يهدد والدة الضحيتين بالقتل، بسبب رفضها الزواج منه، ظل يطاردها أكثر من ٧ شهور، تهربت منه، أحضر المتهم جركن بنزين وتوجه إلى منزلها فى الطابق الثانى من شارع محمد سلامة فى المطرية، وسكبه على الباب وأشعل النيران التى امتدت ألسنتها إلى دولاب كان خلف الباب يحوى كمية من زيوت الطعام والسكر والدقيق «خزين البيت»، امتدت إلى غرفة نوم الطفلين، صرخا يستغيثان ولم يستطع أحد إنقاذهما، تم إنقاذ شقيقتيهما فاطمة «٢٠ سنة» وسميرة «١٨سنة»، أمرت النيابة برئاسة محمود غيطاس بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب المعمل الجنائى، ووجهت له بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والحريق العمد. واعترف المتهم سعيد عبدالعاطى فى التحقيقات وقال إنه تعرف على والدة الضحيتين منذ عام وطلب منها الزواج ورفضت بعد اكتشافها أنه متزوج من أخرى ولديه طفل، إلا أنه أصر على طلبه، ومع رفضها ظل يهددها فهربت منه فقرر الانتقام منها، أحضر جركن بنزين وأشعل النيران فى مسكنها بعد منتصف الليل، إلا أنها نجت لأنها كانت تبيت فى عملها. وقالت خضرة عبدالعزيز محمد والدة الضحيتين لـ«المصرى اليوم» إن زوجها توفى منذ ٧ سنوات وترك لها ٤ أبناء فاطمة «٢٠سنة» وسميرة «١٨سنة» وياسر «١٤سنة» ومحمد «١٠سنوات»، دون مصدر رزق، حيث كان يعمل باليومية، فقررت ألا تطلب مساعدة من أحد، ظلت تبحث عن وظيفة حتى عملت «طباخة» فى مصر الجديدة وساعدها الضحيتان بالعمل بائعين فى أحد المحال فى فترة الإجازة، مرت الأيام والسنون وتقدم شاب لخطبة ابنتها فاطمة فوافقت وأعدت جهازها لزواجها فى العيد. صمتت الأم لحظات وانتابتها نوبة بكاء طويلة وواصلت: «والدهما تركهما أمانة وأنا ماقدرتش أحافظ عليهم»، واستطردت: «كان أسوأ يوم فى عمرى يوم أن تعرفت على المتهم، حسبى الله ونعم الوكيل فيه ضيع طفلاى فى لحظة، وحرق قلبى عليهما»، وقد تعرفت عليه العام الماضى عندما قام شاب بمعاكستها أثناء ذهابها إلى عملها وتدخل هو لحمايتها وبعد شهور طلب منها الزواج إلا أنها علمت أنه متزوج من أخرى ولديه طفل فرفضته، ظل يهددها منذ مارس الماضى بالقتل، وتدخل خطيب ابنتها أكثر من مرة لإبعاده عنها لكن دون جدوى. ويوم الحادث فوجئت بابنتها فاطمة تتصل بها أثناء عملها وأبلغتها بأن خطيبها شاهد المتهم يسير فى المنطقة، بصحبته مجموعة من الأشخاص ويسأل عليها الأهالى، وطلبت منها ابنتها عدم العودة إلى المنزل حتى لا يؤذيها، ونفذت كلامها واطمأنت إلى أن جميع أولادها فى الشقة، وفى الرابعة صباحا فوجئت باتصال تليفونى من الجيران يبلغوها بنشوب حريق فى شقتها، أسرعت إلى منزلها ووجدت ابنتيها فاطمة وسميرة، أنقذهما الجيران بينما الطفلان متفحمان تماما، وتم نقلهما إلى مشرحة زينهم، وأضافت الأم أن المتهم سكب جركن بنزين على باب الشقة وأشعل النيران مما تسبب فى الكارثة. ومن ناحية أخرى، قرر قاضى المعارضات فى محكمة شمال القاهرة تجديد حبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة. |
| |
|