ابراهيم المشرف العام
عدد المساهمات : 4536 نقاط : 13294 السٌّمعَة : 262 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمل/الترفيه : اعمال حرة
| موضوع: شــرح وتعريف بـ .. ( ““ لـيـلـة الـقـدر ““ ) الأربعاء أغسطس 26, 2009 5:12 pm | |
| السـلام عليكم ورحمة الله وبركآته .. تقبل الله الطاعات ، دخلنا الـ 20 الأخير من رمضان .. وهو ، العـتـق من الـنيـران .. اعتق الله رقابنا ورقاب آبائنا وامهاتنا وجميع من نحب من النــار .. اللهم آمين ،
وفي هذا الايام كتب الله لنا ليلة، خيرا من الف الليالي وليلة خيرا من الف شهر وليلة خير من الف سنه ، وهذهـ اللية هــي >>> لـيـلة القــدر ،
الحديث في هذه الســورة عن تلك الليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في فرح وغبطة وابتهال * ليلة الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى . * ليلة بدء نزول هذا القرآن على قلب محمد _ صلى الله عليه وسلم _ * ليلة ذلك الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته ، وفي دلالته ، وفي آثاره في حياة البشرية جميعاً .
هذا الحدث تكاد تزف وتنير . بل هي تفيض بالنور الهادئ الساري الرائق الودود . * نور الله المشرق في قرآنه : (( إنا انزلنه في ليلة القدر )) * ونور الملائكة والروح وهم في غدوهم ورواحهم طوال الليلة بين الأرض والملأ الأعلى : (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )) * ونور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقاً مع نور الوحي ونور الملائكة ، وروح السلام المرفرف على الوجود وعلى الأرواح السارية في هذا الوجود : (( سلام هي حتى مطلع الفجر )
( ليلة القدر ) قد يكون معناه التقدير والتدبير ، وقد يكون معناه القيمة والمقام . وكلاهما يتفق مع ذلك ذلك الحدث الكوني العظيم _ليلة القدر_ ، حدث القرآن والوحي والرسالة .
وهذه الليلة خير من آلاف الشهور في حياة البشر . فكم من آلاف الشهور وآلاف السنين قد انقضت دون ان تترك في الحياة بعض ماتركته هذه الليلة المباركة السعيدة من آثار وتحولات .
والليلة فيه من العظمة بحيث تفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري : (( وما أدراك ما ليلة القدر )) ؟ هي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن ، وافاضة النور على الوجود كله ، وإسباغ السلام في الأرض والضمير .
ولقد تغفل البشرية لجهالتها_ عن قدر ليلة القدر . وعن حقيقة هذا الحدث ، وعظمة هذا الأمر .
وهي منذ أن جهلت هذا وأغفلته فقدت أسعد وأجمل آلاء الله عليها ، وخسرت السعادة والسلام الحقيقي _ سلام الضمير وسلام البيت وسلام المجتمع _ الذي وهبها الله إياه الاسلام .ولم يعوضها عما فقدت (الاسلام) مافتح عليها من ابواب كل شيء من المادة والحضارة والعمارة . فهي شقية ، شقية على رغم من فيض الانتاج وتوافر وسائل المعاش .!
ونحن _ المسلمين ، المؤمنين _ مأمورون أن لا ننسى ولا نغفل عن هذه الليلة ، وقد حثنا نبينا _صلى الله عليه وسلم _ على قيام هذه الليلة من كل عام ، .. وفي الصحيحين (( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) وكذلك (( من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه .
والاسلام ليس شكليات ظاهرية .. بل قلب ينبض بحب الله ، وعمل يترجم هذا الحب ..
ولاتنسوني ووالدي من صالح دعواكم في هذه الليلة ..
| |
|