ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
ابراهيم البنانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مؤسسة الامام العربى .الهندسية للالكترونيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة إلى العقل والقلب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم
المشرف العام
المشرف العام
ابراهيم


ذكر عدد المساهمات : 4536
نقاط : 13294
السٌّمعَة : 262
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
العمل/الترفيه : اعمال حرة

رسالة إلى العقل والقلب Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى العقل والقلب   رسالة إلى العقل والقلب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2009 4:34 pm

أترى لو كان محمد يتحامى الكذب دهاء وسياسة خشيةً أن يكشف الغيب قريبا أو بعيدا عن خلاف ما يقول ما الذي كان يمنعه أن يتقول ما يشاء في شأن ما بعد الموت وهو لا يخشى من يراجعه فيه ولا يهاب حكم التاريخ عليه؟ لقد منعه الخلق العظيم وتقدير المسئولية الكبرى أمام حاكم آخر أعلى من التاريخ وأهله.


هب أنه كان يكذب على الناس أفكان يكذب على نفسه أيضا؟ فقد كان مجموعة من الصحابة يحرسون النبي حتي نزلت هذه الآية : " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ " فقال لهم (أيها الناس، انصرفوا فقد عصمني الله) ولم يتخذ حرسا بعدها وقد وقف وحده في ميدان المعركة وسط المشركين وقد تفرق أصحابه من حوله وهو يهتف : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب فمن ذا الذي حماه وعصمه حتى بلغ الرسالة كاملة وأدى الأمانة أوفى أداء؟ وما الذي جعله واثقا تمام الثقة من النصر والتمكين لدينه حتى في أحلك المواقف وأقسى الأزمات فيبشر أصحابه بعروش كسري وقيصر في حين أن اليهود والعرب يحاصرونهم من أسفل منهم ومن فوقهم وقد زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر إلا إن كان موعودا من الله الذي لا يخلف الميعاد بالنصر والتمكين؟ هبه امتلأ رجاء ببقاء هذه الدعوة و ظهورها ما دام يتعهدها بنفسه فمن الذي تكفل له بعد موته ببقائها وحمايتها وسط أمواج المستقبل العاتية؟ وكيف يجيئه اليقين في ذلك وهو يعلم من عِبَر الزمان ما يفت في عضد هذا اليقين فكم من نبي قُتل وكم من كتاب فقد أو حُرِّف ؟هل رأيت كاهنا أو ساحرا أو عرافا جاءه مثل هذا اليقين الذي لا يتزعزع والثبات الذي لا يتردد؟

ومن الذي ألف حوله قلوب أصحابه وجمعهم على دعوته بعد أن كانوا قبائل متناحرة لا يجمعهم نظام ولا ينقادون تحت لواء ؟ أرأيت كيف استجابوا له في النهاية إذ دعاهم إلى ترك دين أبائهم وأجدادهم إلى عبادة الله وحده وترك الأنفة والفخر إلى ضرب الظهور بالسياط إن شربوا الخمر أو قذفوا إنسانا وقطع الأيدي إن سرقوا أو أفسدوا في الأرض؟ فمن الذي حول طباعهم من الغلظة والبداوة وبعد أن كان أحدهم يأنف أن تسبق ناقته ناقة أخرى إلى رفق الإسلام ورحمته وتواضعه فأصبح السيد والعبد يقفان متجاورين في الصلاة؟ ومن الذي كان يجيب دعائه إذا دعا لأحد من أصحابه ؟ ألم يدعُ للمدينة المنورة بأكملها ألا يدخلها طاعون فما دخلها وباء إلى اليوم ؟ ألم يدع لقبيلة بأكملها أمام أصحابه أن تسلم وتأتيه فأسلمت عن بكرة أبيها؟ أتراه يغامر لو كان كاذبا بأمر كهذا؟ أيمكن لرجل أمي أن يغامر ويزعم أنه نبي يؤمن بجميع الأنبياء من قبله من أول آدم مرورا بموسى وعيسى عليهما السلام و يجعل الكفر بواحد منهم كالكفر بالجميع ثم يتحدى أهل الكتاب من اليهود والنصارى الموجودين في عهده – بل إلى قيام الساعة – ويناقشهم في أخص أمور دينهم بل ويفضحهم ويواجههم بتحريفهم لكتب أنبيائهم؟ لقد بلغ من تحديه إياهم أنه لما هاجر توجه إلى أحد معاقل اليهود في الجزيرة العربية و هي يثرب -و كان يمكنه أن يهاجر إلى أرض ليس بها أهل كتاب فما الذي دعاه إلى ذلك لو كان من الكاذبين؟ قل لي بربك لو كان هذا الدين من عند نفسه وليس من عند الله فما حاجته للإيمان بالأنبياء السابقين ويدخل في هذه المواجهات مع اليهود والنصارى ويعلن أن إلـهه وإلـههم واحد ولكنهم هم الذين غيروا شريعته وبدلوا وحرفوا. ثم إنك تجد أن علماء اليهود والنصارى المنصفين يدخلون في دينه أفرادا وجماعات ويتبعون شريعته منذ أن بعثه الله وإلى اليوم. إن الكثيرين منهم عندما يتجردون من الأهواء والنزعات الشخصية والعصبية فإنهم سرعان ما يبصرون الحق ويعتنقونه بل إن عدداً من المستشرقين والمبشرين النصارى الذين بدئوا حملتهم مصممين على القضاء على الإسلام وإظهار عيوبه المزعومة ، أصبحوا هم أنفسهم مسلمين ، وما ذلك إلا لأن للحق حجته الدامغة التي لا سبيل إلى إنكارها. قال الله عز وجل " أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ "

ثم كيف يمكن لرجل عادي – لو كان عاديا – أن يؤلف وحده شريعة محكمة لا تدع أمرا من أمور الإنسان إلا ونظمته على الوجه الأمثل بدءا من طريقة الأكل و الشرب حتى نظام الحكم فما تركت خيرا من أمور الدنيا إلا وأمرت به ولا شرا إلا و نهت عنه و يشهد بذلك مفكرو الغرب أنفسهم والدراسات الحديثة والفضل ما شهدت به الأعداء. وما زالت إلى اليوم هذه الشريعة معينا لا ينضب للباحثين والعلماء يستخرجون منها من الحكم الباهرة والأحكام الدقيقة ما يدعو الناس للإيمان و التصديق. كيف أمكن لرجل بمفرده- لو كان بمفرده- أن يحدث أكبر تغيير ديني وحضاري وسياسي واجتماعي في العالم استمر إلى الآن حتى إن مفكري الغرب عندما اجتمعوا لكي يحددوا المائة الأوائل الذين كان لهم أكبر تأثير في تاريخ البشرية جعلوا محمدا على رأسهم و ظهر ذلك في كتاب المائة الأوائل لمايكل هارت ألم تمر على أمة الإسلام مائتا عام إلا وكان المسلمون يعيشون نهضة علمية في شتى المجالات في حين كانت أوروبا ترزح تحت جبال من الجهل والتخلف والخرافات؟!

ثم ألم يكن أولى به لو كان يدعي النبوة أن يخفف من تكاليف الشريعة لأقصى درجة ممكنة لكي يستكثر من الأتباع ولا ينفر الناس من الدخول في الدين الجديد لكنك ترى أنه أخبرنا أن الله فرض علينا خمس صلوات في اليوم والليلة منها ما يوافق ساعات نوم الإنسان وأمرنا بزكاة تؤخذ من أغنيائنا لترد على فقرائنا وأمرنا بصيام شهر كامل كل عام وبحج بيت الله الحرام مع ما في ذلك من مشقة للبعض ثم حض بعد ذلك على أداء الزيادة من هذه الطاعات وقيام الليل تقربا إلى الله ثم الأمر بالإحسان إلى الخلق بمختلف أنواع البر وصلة الأرحام والأقارب وإن قطعوا والعفو عن الأنام إن ظلموا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ثم النهي عن لذائذ النفوس وشهواتها المحرمة كالزنا وكل ما يدعو إليه من نظر أو لمس أو تبرج وشرب الخمر وأكل الربا ثم يكون بعد ذلك أول الناس التزاما بما يدعو إليه حتى في خلوته حين يظن أن لا يراه بشر بل ويزيد على أصحابه في الطاعة ما لا يطيقونه هم . فما الذي حمله على ذلك إن لم يكن من الصادقين في عبادته لربه وفي نبوته؟ هل الذي يأمر بهذه الأوامر يمكن أن يكون كاذبا على الله؟ ( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ ) ألا تعجب أنه مع كل تكليفات الإسلام هذه فإنه أوسع الأديان انتشارا و ذلك باعتراف غير المسلمين ويقبل عليه الناس من جميع الفئات والأعمار حتى الأطفال. لو كان محمد كاذبا فلماذا تركه الله ينشر دعوته طوال23 سنة بدون أن يعاقبه أو على الأقل بكشف كذبه للناس ولو بزلة لسان؟!

أو كان صدفة أن يولد هذا النبي ويحيا أكثر عمره بجوار بيت الله الحرام الذي بناه إبراهيم عليه السلام وما زالت آثار إبراهيم موجودة فيه إلى اليوم ثم يتخذه قبلة في صلاته؟ ومن الذي حفظ الكعبة من التدمير على يد إبرهة والمشركين وحفظ مكانتها ومهابتها في قلوب المؤمنين ؟ تـُرى لو أن هذا الدين كان من تأليفه فهل تكون الكعبة المشرفة من بنائه أم تكون بئر زمزم من حفره؟! ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً )

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbnany.ahlamontada.com
المنتصربالله
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد المساهمات : 253
نقاط : 345
السٌّمعَة : 16
تاريخ الميلاد : 10/02/1984
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
العمر : 40

رسالة إلى العقل والقلب Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى العقل والقلب   رسالة إلى العقل والقلب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 22, 2009 4:55 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو العربى
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 52
نقاط : 54
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

رسالة إلى العقل والقلب Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى العقل والقلب   رسالة إلى العقل والقلب Icon_minitimeالأحد نوفمبر 08, 2009 2:47 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيه فى كتير من الاقسام موضوع زى الموضوع ده

يعنى سجل حضورك بنكته

سجل حضورك بحكمه

والقسم بتاعنا النهارده وكل يوم هنقول سجل حضورك بصور على زوقك اى حاجه المهم متكونش مخالفه

وانا هبدأ

بهدية منى لكل اعضاء ومشرفى وزائرى منتدى بن الخليج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الزهور دليل على المحبة وانا احبكم فى الله
تقبلوا تحياتى
زهرة اليابس
وعلى فكرة الموضوع ملطوش لانه عجبنى
يارب يعجبكم انتوا كمان
مستنيه صورة كل واحد



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى العقل والقلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة إلى العقل والقلب
» رسالة إلى العقل والقلب
» رسالة إلى العقل والقلب
» رسالة إلى العقل والقلب
» رسالة إلى العقل والقلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابراهيم البنانى :: المنتدى العام :: حديث المشرف العام-
انتقل الى: