تحريم تزيين القبور واقامة الاضرحة عليها

وجهت بعض الهيئات الدينية

الاسلامية فى الهند الى فضيلة الاستاذ الشيخ أحمد حسن الباقورى –وزير الاوقاف –سؤالا قالت فيه:
هل من الجائز شرعا تزيين القبور واقامة الاضرحة عليها ؟ وهل يجوز شرعا اقامة مرافق بجوارها مثل السبيل والمسجد والاستراحة؟ وما الحكم فى وضع بعض الأصص " الزهريات" على القبور أو اضاءتها فى ليالى المواسم الدينية؟
وقد استهل الاستاذ الباقورى اجابته على ما يتعلق بتزيين القبور واقامة الاضرحة عليها بأن هذا العمل ضرب من الوثنية وعبادة الاشخاص وقد منعه الاسلام ونهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم وحث على تركه


فقد روى عن جابر رضى الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه"
وقال على رضى الله عنه لأحد أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وهو يوصيه : ألا أبعثك على ما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته
واذا كان المسلمون اليوم يتخذون من تزيين القبورمجالا للتفاخر والتظاهر ويمضى بعضهم فى الشطط حتى يقيم الضريح على القبراظهارا للميت بأنه من أولياء الله أو بأنه من سلالة فلان أو فلان استغلالا لهذه الرابطة على حساب الدين فان ذلك حرام فى حرام
أما اقامة مرافق بجوار القبور كالسبيل والمسجد والاستراحة فان الاسلام يكره مزاحمة القبر والتضييق عليه وهذا ان كانت تلك المرافق على أرض عامة للدفن فيحرم شرعا شغلها بأى بناء اخر سوى القبور وفى الأرض متسع لتلك المرافق فيما يجاورها أو يقرب منها
أما وضع بعض الأصص والرياحين عند القبور وحولها فلا مانع لكن الأشجار حكمها حكم المرافق تكره فى المدافن الخاصة وتحرم فى المدافن العامة لمزاحمتها للقبور والتضييق على الموتى

بقى موضوع اضاءة القبور اشادة بها وبأصحابها وهذا ليس من الدين فى شىء لأن الذى يضىء القبر هو عمل الميت وما ادخر من صالح وطيب لا تلك القناديل أو الشموع أو الثريات التى أقامها الحى الغنى